البحث عن ارومانسية

قررت الرحيل
إلى
جزيرة الحب والرومنسية
رفعت صاريتي
وتركت الريح تدفعني!
هذا أمر لم أتوهمه،
بل رتبته وتلمسته أيضاً!
كل شيء يومئ من بعيد بطيب المقام،
وبالأشجان التي أريد أن أستعيدها من جديد،
أحلامي المطمورة هناك أريدها،
لهذا جئت وحيدا
كنت أسير في هذه الحياة
سيرا بطيئا غالب العثرات
أصداء القواقع الداخلية تصيخ السمع لها،
تكلمني،
وأنا متجردمن الأذى
من التوهم والحالات القصوى
الحالات التي لا أعرفها،
التي جديدها قد خلط بالتوهم ..
كم كنت واهما
فجزيرة الحب والرومنسية
التي
تخدعني أزاهيرها،
دفلاها الذابل يسربل لي الخيبات
واحدة إثر أخرى،
وأنا أستسلم رويدا... رويدا...
يا لهذا العالم كم هو ميت وسام
فسيح ويحمل بين طياته ضغائن الحياة...
يسردها لنا ببطء وكأنه يدعو إلى مائدة عريضة...
إنها النفوس الضعيفة
التي تنوء بأكاذيبها
وكأنها سحلية تتخفى في الشقوق!.
اتكلم إذن
((عن الأسى))
((عن الخذلان))
((عن الأكاذيب ))
((وعن الدجل الدائر ليل نهار))
دجل الأرواح التائهة في هذا العالم
الذي يلوح لي براياته المسودة
يريد أن يوهمني
بالحياة الجديدة وبالبهاء...
والذي لن يلوح لي أبداً!.
أيامي صدئت إذن،
هناك وجدت الصمم ..
وبدت لي الذكريات ..
كفقاعات صابون
والأحلام ..
وكأنها خنازير برية موبوءة تطارد المرضى.
وتكلمت الأحلام الصغيرة
أشاعت نفسها إلى يوم من الرحيل والإياب.
الخطى تلوح لي..
وأناأكابد اليد،
العصا السحرية عندي
ولكن الغيمة تلوح...
شرابي دموعي اليابسة
ليلتي تنهال
علي
كغطاء من حجر...
سلمي محطم
وطريقي مهدم.
رأيت كل ما لم أرده
لكنني أبعدت
نُشت الطريق
وتلمست الراحات الممدودة...
كنت أمتطي الرغبات
وفي يدي
كيس الذكريات المنهد،
أيامي تلوح كقافلة مبعثرة
سوء الفهم سيدها
والتأتأة دليلها.
النجمة انطفأت
وكل ما اردت له..
أن يدوم تفلت من بين اصابعي وضاع..!
وتبخرت أحلامي
في زمن العولمة المسعورة...
جناح الشوق..

انا مش عارف بجد مش فى رد على موضوع رائع زى ده ازاى بجد مستغرب